بعد بيع واتسآب.. تطبيق المراسلة مفتوح المصدر Telegram يحظى بعدد هائل من التنزيلات

بعد أن اشترت شركة فيسبوك تطبيق الواتسآب في خبر كالصاعقة وبمبلغ يقدّر بـ 19 مليار دولار، فإن مستخدمي واتسآب حول العالم أصبحوا قلقين من سياسة الخصوصية التي قد تنتهجها شركة فيسبوك عما قريب خصوصا أن سمعتها في مجال الخصوصية سيئة ومطعون فيها، لذلك بدأت حملات الهجرة نحو تطبيقات جديدة وأبرز هذه التطبيقات تطبيق “تلغرام” مفتوح المصدر الذي سارع الكثير من المستخدمين بالانتقال إليه نظرا لقوة تشفيره ومشابهته لمزايا وآتساب وأكثر…

حتى هذه الساعة، حظي تلغرام بما يفوق 5 ملايين مستخدم جديد ولا تزال عملية الهجرة تتم على قدم وساق، وهو أعلى التطبيقات الجديدة تحميلا على الإطلاق على الآيفون في 48 بلدًا حتى الآن، بعد أن كشفت الشركة عن ذلك مساء 23 فبراير من خلال حساب تويتر الرسمي.

لم يكن تلغرام يحظى بهذا العدد من قبل، إذ نلاحظ في أكتوبر 2013 أن عدد المستخدمين النشطين لم يتجاوز مئة ألف يوميا، وفجأة ارتفع، ولعل هذا بسبب شراء فيسبوك لوآتساب خصوصا بعد أن انقطع وآتساب لأربع ساعات بسبب خلل في السيرفر.

لم يكن تلغرام أيضا بمنأىً عن تلك الانقطاعات، إذ توقف تلغرام قليلا بسبب الضغط الشديد على السيرفر الناتج عن زيادة عدد المسجلين بشكل ملحوظ، وقالت الشركة أنها تقوم بإضافة المزيد من السيرفرات وتوظيف المزيد من الموظفين لاستيعاب أكبر عدد من المستخدمين.

تقول الشركة: “كنّا نتوقع مليون تسجيل كحد أقصى، ولكن بدا التسجيل بـ 5 ملايين مستخدم على نحو مجنون ولم نكن مستعدين كفاية”.

أطلق تلغرام على آيفون في أغسطس 2013 ثم على أندرويد في أكتوبر ويقع مقر الشركة في برلين، طور التطبيق كلا من الأخوين نيكولاي وبافل دروف مؤسسا الشبكة الاجتماعية الروسية “VK” .

” تلغرام تم بناؤه لجميع الناس كتطبيق مراسلة موثوق، تلغرام زُوّد بتبرعات سخيّة من خلال صندوق Digital Fortress ولذلك فلدينا ما يكفي من الأموال حتى الوقت الحالي؛ وسندعو المستخدمين للتبرع في حال احتاج تلغرام لذلك، أو سنقوم بإضافة خصائص  مدفوعة جديدة غير ضرورية  للبرنامج “.

يتمتع تلغرام بمرونة عالية جدا وذلك لأنه مفتوح المصدر إذ يستطيع المطورون صناعة برامج مبنية على تلغرام تؤدي نفس الوظيفة مع تغيير الاسم، في حال لم يقم مطوروا تلغرام الأصليون بصناعة نسخة لنظام تشغيل معيّن، فإن مطورين آخرين يمكنهم ذلك.